عادات يومية بسيطة بإمكانها تغيير حياتك للأفضل

النجاح في أي مجال مرتبط بعادات يومية بسيطة نؤديها ، فالمفاجآت والصدف لا تلعب دائمًا الدور الأهم في نجاحنا ، فيظن الكثيرون أن نجاحه أو تغييره لنمط حياته للأفضل أو بدايته في شيءٍ جديدٍ كحفظ القرآن أو المداومة على القراءة يرتبط بقرارات مصيرية أو إجبارية ، بل صديقي تغيير حياتك هو أبسط من ذلك بكثير فهو يعتمد على عادات يومية بسيطة بإمكانها أن ترسم شخصيتنا وتغير من طبيعتنا وأعمالنا الروتينية كأن تستيقظ مبكرًا أو تداوم على القراءة بصفة يومية أو الإقلاع عن عادة سيئة كإدمان الهواتف والإنترنت دون أي فائدة ، وكما يُقال دائمًا صديقي فيوم واحد يعادل حياةً بأكملها ... فيجب أن نقضي يومنا فيما ينفعنا كما يجب كأنه اليوم الأخير الذي ستطلع الشمس علينا فيه ، فامتلاكك ليومك يعني امتلاكك لحياتك ، وحقيقةً صديقي فإن صراع اكتساب العادات والإقلا عنها هو صراع يومي نخوضه في محاولة لصنع غدٍ أفضلٍ ، فبناء العادات يحتاج منك إلى ممارستها لمدة 21 يوم ... نفس الشيء ينطبق على الإقلاع عن أي عادةٍ سيئة ، ف21 يوم كافٍ جدًا لأن ترسخ في ذهنك عادةً جديدةً وتخلص نفسك من عادةٍ سيئةٍ ؛ لهذا صديقي في هذا المقال سنتناول خمس عادات يومية بسيطة بإمكانها أن تغير حياتك للأفضل 😊 .
عادات يومية بسيطة بإمكانها تغيير حياتك للأفضل
عادات يومية بسيطة بإمكانها تغيير حياتك للأفضل 

القراءة ثم القراءة ثم القراءة

ربما لم يكن ذكر القراءة ل3 مرات متتالية كافٍ لذكر حقها ضمن عدة عادات يومية بسيطة لها دور في بناء حياتك وتطوير نفسك للأفضل ، فالقراءة لها دور أساسي في اكتساب الوعي وتطوير ذاتك ، القراءة يحتاجها الطالب من أجل اكتساب المعرفة والتعلم في أي مجالٍ كالفيزياء والكيمياء والرياضيات وعلوم اللغة ، يحتاجها الأب والأم كذلك من أجل إرشاد أبنائهم ومساعدتهم في تربيتهم تربية إسلامية صحيحة حتى ينتجا شابٌ مسلمٌ واعٍ قادرٌ على إفادة مجتمعه ودينه أو فتاةٌ مسلمةٌ واعية قادرة على تربية أبنائها وتولي أمور بيتها بصورة سليمة ،القراءة يحتاجها المعلم كذلك ويحتاجها العجوز الهرِم ويحتاجها الطفل الصغير .... الكل يحتاج إلى القراءة ، أتوقع أن هناك سؤالين يدوران في عقلك الآن وهما " ماذا أقرأ – كيف أكتسب عادة القراءة " ، لا يُشترط دائمًا أن تقرأ الروايات فصدقني لن تحصل فائدة كبيرة لديك ... حاول أن تقرأ في مجال عملك ، أن تقرأ في كتب الدين ، أن تقرأ في السير الذاتية ، أن تقرأ في كتب تطوير الذات ، أن تقرأ في كتب السياسة والاقتصاد والكتب التاريخية ... أمامك خيارات عديدة والخيار الأمثل لك يتوقف على اهتماماتك ، لاكتساب عادة القراءة فيجب أن تبدأ بشيء صغير وتحافظ عليه وتركز على ما تفعله دون النظر للنتائج في البداية ، يمكنك تخصيص 30 دقيقة يومية كبداية وبعدها تبدأ برفع عدد الدقائق والصفحات شيئًا فشيئًا ، سيكون في يومك وقتٌ كافٍ فلست أكثر انشغالًا من إيلون ماسك الذي يقرأ كتابين أسبوعيًا ، جملة القول أن القراءة هي عادة يومية بسيطة يجب أن يتضمنها يومك مهما كانت انشغالاتك .

استثمر في نفسك

هل سمعت عن أفضل أنواع الاستثمار ؟! إن كانت إجابتك ب" لا " ، فدعني أخبرك أن استثمارك في نفسك هو أفضل أنواع الاستثمار ، الاستثمار في نفسك بأن تتعلم مهارات جديدة ، من خلال تلك المهارات بإمكانك أن تفتح مشروعك الخاص وتبدأ في ربح المال من مهاراتك ، أن تخصص يوميًا 30 دقيقة كبداية لتعلم مهارة جديدة كالتصميم أو البرمجة أو صناعة الفيديوهات والمونتاج أو تعلم التسويق الرقمي أو تطوير مهاراتك في الكتابة أو تعلم لغة جديدة ، إن حافظت على 30 دقيقة يوميًا كبداية لمدة 30 يومًا يعني 15 ساعة شهريًا ، فستصل لمستوى احترافي في هذه المجالات حتى تصبح قادرًا على العمل على الإنترنت وربح المال منها وربما فتح مشاريعك الخاصة كما فعلت أنا في منصة أرياتيف فهي جهود فريق العمل من خلال استغلالهم لمهاراتهم لتقديم محتوى ومنتج فكري متميز ؛ لذا لا تحرم نفسك من أفضل أنواع الاستثمار ... واستثمر في نفسك !

ممارسة الرياضة

 العقل السليم في الجسم السليم ... هذه مقولة نحفظها جميعًا ، الرياضة لها العديد من النتائج الإيجابية على عقلك ونفسيتك وجسدك ، فهي وسيلة مثالية لإخراج طاقات جسدك السلبية كونها تحفز المواد الكيميائية في الدماغ مما يعطيك شعور بالسعادة والإنجاز ، ناهيك عن أنها تعمل على تطوير صحتك العقلية وزيادة التركيز والذاكرة مع تقدمك في العمر ، أضف لذلك أنها تساعدك في الحصول على جسد مثالي بخسارة الوزن الزائد وزيادة كتلة عضلاتك ولياقتك البدنية والتقليل من الأمراض ، أن تخصص في يومك 30 دقيقة فقط لممارسة الرياضة سواءً في الجري وتمارين الإطالة أو رفع الأثقال أو الاستمرار في ممارسة رياضة كلعب كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو السباحة ، هذه النشاطات الرياضية من شأنها أن تعود عليك بالكثير من النفع ، فاحرص أن تكون الرياضة نشاطًا أساسيًا في يومك 😊 .

نظام نوم جيد

النوم الجيد له دور كبير في الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية ، فأثناء نومك جسمك يتخلص من السموم ويقل مستوى ضغط الدم ، وبالتالي فقلة النوم بها خطر على القلب وبالتالي ستسبب لك توتر وقلة تركيز ، من ناحية التعلم فإن النوم الجيد مرتبط بالذاكرة الجيدة ، فأنثاء نومك عقلك يؤكد على الخلايا العصبية ويحافظ على المعلومات الجديدة ، هل شعرت صديقي أثناء نومك أنك تحلم بالمعلومات أو تربط ما تعلمته بشيء قبل النوم أثناء نومك في حلم غريب ، هذه حقيقة علمية يا صديقي فالمخ يصنع محاكاة للمعلومات أثناء نومك حتى تتثبت لديك كثيرًا ، كذلك فعند ساعات نومك يكون عقلنا في وضع الdiffused أو الوضع المشتت أي أنك لا تستطيع التحكم في أفكارك وبالتالي قد تخطر لك أفكار وحلول خرافية لم تكن تتوقعها قبل النوم ؛ لذا جملة القول أن تكتسب عادة النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا لاستغلال الفترة الصباحية .... فكثرة السهر مضرة بالتأكيد وقلة النوم لن تمكنك من الاستفادة بأي فائدة من فوائد النوم .

خطط ليومك

التخطيط مهم جدًا في حياتنا عامةً ... فلا تمضِ في حياتك سبهللًا ، يجب أن تخطط لأهدافك وما ترغب في تحقيقه وكيف تريد أن ترى نفسك ، التخطيط يجب أن يتضمن أهدافك كذلك الطرق التي ستتبعها في الوصول لتلك الأهداف المنشودة محددًا نقاط ضعفك وقوتك ، نقاط ضعفك كإدمان السوشيال ميديا وعدم محاسبة نفسك ، نقاط قوة لك كأنك تقرأ كثيرًا وأنك تحاسب نفسك وأنك تطور من مهاراتك ، عليك البحث حول تطوير نقاط قوتك والحد من نقاط ضعفك ، البداية ستكون صعبة ... قد لا تحقق جميع أهدافك وهذا شيئ طبيعي فلا يوجد أحد مثالي ، لكن تحقيق نسبة 70 أو 80 أو 60 في المئة من أهدافك هو نجاح ممتاز ، فحاول أن تكتسب عادة التخطيط سواءً للسنة أو للشهر أو للأسبوع أو لليوم .

كرِّس وقتًا كافيًا لنفسك

لا تهمل جانبك النفسي أبدًا ، من الجميل أن تخصص ساعة يومية أو أسبوعية لا تفعل فيها أي شيء إطلاقًا ، أن تجلس في جانب هادئ بعيد عن الضوضاء والفوضى وأشغال الحياة ، تلك الساعة كل ما عليك فيها هو التأمل والتفكر ... تسترجع فيها ذكرياتك الجميلة ... دون القيام بأي مهمة ، هذه الساعة مهمة جدًا من أجل إعادة نفسك وتأهيلها والشعور بالصفاء والاستقرار نفسي ؛ لذا حاول أن تخصص ساعة يومية وإن لم تستطع فاجعلها أسبوعية ... قد تتمشى فيها مع نفسك أو تجلس وحيدًا في غرفتك أو بحديقة مليئة بالأشجار الخضراء الباعثة بروح الأمل .
في نهاية المقال أدعوك لمتابعة جديد موقعنا للمزيد من هذه المواضيع المتميزة والشيقة ، ففي انتظارك الكثير من مثل هذه المواضيع في المستقبل ، لا تنسَ أن تتوجه للتعليقات وتذكر لي عادة يومية بسيطة مهمة تسعى لاكتسابها ولماذا تسعى لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق