8 نصائح للمذاكرة الفعالة من أجل التفوق الدراسي

مع بداية كل عامٍ دراسيٍ جديد يسعى كل الطلاب إلى تحقيق درجات متميزة تؤهلهم إلى دخول الكلية التي يرغبونها لو كانوا في الثانوية أو حتى التفوق وإثبات الذات في الدراسة ، الكل يملك أهداف مختلفة والكل لديه طرقه ومساعيه ، لكن وجه الشبه بين الأغلب أن حماستهم تنطفئ بعدما يمضون وقتًا كبيرًا في مذاكرة قد تكون وهمية ، فهو يمضي ساعات وساعات ويذهب لدروسٍ وحصص إضافية لكنه في الأخير يجد أنه لم يصل إلى هدفه المراد من السنة الدراسية ، الأسباب عديدة وربما أهمها أن مذاكرة صديقنا ليست فعالة ، كمن يقضي وقته على الإنترنت ويستخدمه استخدامًا فعَّالًا في النفع وإفادة نفسه وتطوير مهاراته وأحدهم يستخدمه في مضيعة وقته ، هناك كذلك المذاكرة الفعالة والمذاكرة الغير فعالة .

حتى لا تقع في فخ المذاكرة الوهمية ، فقد أعددنا لك في هذا المقال نصائح للمذاكرة الفعالة ، طرحنا لك نصائح مجربة وعلمية ومتفق عليها من أجل الاستفادة من وقت المذاكرة على قدر الإمكان ومن أجل تخطي العام الدراسي بأكبر نسبة محققة من الأهداف ؛ لذلك دعنا من المقدمات الطويلة ... فالسطور القادمة بها النفع والإفادة 😊 .

اقرأ أيضًا : كيف تتعلم أي شيء في أول عشرين ساعة ؟

طرق للمذاكرة الفعالة والناجحة
نصائح للمذاكرة الفعالة 

نصائح للمذاكرة الفعالة 

اختر المكان والوقت المناسبين

تلك النصيحة ربما تكون تقليدية لكن حتمًا فهي مهمة وفي غاية النفع والإفادة في حال طبقتها ، المكان الذي تذاكر فيه يملك تأثيرًا قويًا عليك ، ذلك المكان يجب أن يربطه عقلك بأنه مكان المذاكرة ، مكانك يجب أن يكون مريحًا وأن يتضمن الأتي ( طاولة بمساحة كافية – مقعد مريح – إضائة جديدة – بعيد عن المشتتات ) ، زين المكان بأدوات جاهزة واجعله دائمًا نظيفًا ومرتبًا بحيث تشعر براحة ورغبة في فتح الكتاب عندما تجلس فيه ، حاول دائمًا أن يكون المكان مُجهز بالأدوات التي تحتاجها حتى لا تضيع وقتك بالبحث عن كتاب الفيزياء أو حتى القلم الأزرق الذي تكتب به ... الوقت غالٍ وكل دقيقة ثمينة !

هل أنت من العصافير النهارية أم من الخفافيش الليلية ؟! لن أخبرك في مقالي هذا فوائد الاستيقاظ المبكر التي لطالما مللت من قرائتها ، لكن كلَّ منا يملك بضعة ساعات يكون فيها في قمة نشاطه ... تلك الساعات قد تكون عند بعضهم وأنا منهم هي ساعات ما بعد صلاة الفجر أو عند أحدهم ساعات منتصف الليل ، لكن من خلالي تجربتي فاستيقاظك المبكر بعد الفجر وإنهائك لمهمة ثم أخذ قيلولة وقت الظهيرة سيشعرك عندما تستيقظ أنك ستبدأ يومًا جديدًا ، وهذا ما لا يتمتع به صديقنا الذي يقضي ساعات الليل يذاكر فيها ، فهو لن يظفر بنومٍ جيدٍ وربما يشعر بأنه لا يملك من يومه سوى ساعات قليلة ، بإيجاز ... اختر مكانًا مريحًا منظمًا مرتبًا وذاكر في الأوقات التي يكون بها قمة تركيزك .

ضع هدفًا محددًا عند المذاكرة

أؤمن أن التخطيط شيء جيد ومفيد في أغلب الأحيان خصوصًا في الأمور التي تحتاج لامتلاك رؤية واضحة تجاهها ، والمذاكرة من هذه الأشياء ، قبل أن تبدأ العام الدراسي فيجب أن يكون لديك هدف رئيسي من العام ، على أساس هذا الهدف سيكون هناك أهداف شهرية ومن خلالها أهداف أسبوعية ومن ثم عادات يومية توصلك إلى تلك الأهداف ، فعلى سبيل المثال هذا الشهر عليك إنجاز أربع فصول من فصول الفيزياء إذن ففي الأسبوع ستذاكر فصل ، إذن فيوميًا ستذاكر مفهوم من مفاهيم الفيزياء وهكذا ( مجرد مثال توضيحي ) فعندما تكون أهدافك محددة أفضل من أن تذاكر بلا هدف ، فعند تحديد أهدافك سيعطيك ذلك رؤية كاملة لمعرفة مستوى تقدمك في إنهاء المطلوب مذاكرة ... ستعرف كذلك الأجزاء التي لم تذاكرها ... ستعرف كذلك الأجزاء التي هي بحاجة إلى وقت أكثر .

يُمكنك استعمال أجندة من أجل ذلك أو حتى ورقة تضعها أمام عينك دائمًا ، لكن من أجل ذلك التخطيط وإدارة حياتك الدراسية أرشح لك تطبيق Notion ، فهو أفضل شيء موجود على الساحة يوفر لك كافة الأدوات التي تحتاجها من أجل تنظيم وتخطيط حياتك .

اقرأ أيضًا : كيف تضع خطة لتعلم مهارة جديدة على الإنترنت ؟

لا تذاكر فترات طويلة

الدراسات العلمية أوضحت لنا أن قضاءك 10 ساعات متواصلة ممسكًا بكتاب الكيمياء لن يكون الحل الفعال من أجل وصول المعلومة لذهنك وبقائها لفترات طوية ، وذلك لسببين الأول أن إنتاجيتك وتركيزك في الساعة الأولى لن تكون كالساعة الخامسة أما الثاني فهو أن الفعالية تكمن في تقسيمك لتلك الساعات إلى أقسام على مدار اليوم أو الأسبوع ويفضل أن تكون كل جلسة 25 دقيقة يفصلها 5 دقائق راحة ( نحن هنا نتحدث عن تقنية البومودورو التي لطالما شرحناها في مقالاتنا التي تتحدث عن زيادة الإنتاجية اليومية أو العمل بذكاء وغيرها ) ، العقل سيجد سهولة كبيرة عند استخدامك لتلك الطريقة في تخزين المعلومات كذلك لن تفقد تركيزك أثناء المذاكرة ولن تجد الملل الذي هو أكبر خطر ، تخيل جلوسك 4 ساعات متواصلة في نظير أنه بإمكانك تقسيم تلك الساعات وستجد فعالية أكبر أثناء المذاكرة .

خذ ملاحظاتك

تدوين الملاحظات من أساسيات المذاكرة الفعالة ، إذا فعلتها بشكل جيد فأنت تهيء نفسك للنجاح في مذاكرة هذا الدرس والاحتفاظ بأكبر قدرٍ من المعلومات الهامة فيه والنقاط التي هي بحاجة إلى تركيز ، فبإمكانك تجميع مجموعة كبيرة من ملاحظاتك سواءً كانت من المحاضرات أو الكتب أو الفيديوهات أو الصور أو الخرائط ، يُمكنك أخذ الملاحظات بأكثر من طريقة فبإمكانك عمل خريطة ذهنية توضح فيها أهم عناصر الدرس والمعلومات التي تحتاجها ( فقط عناوين رئيسية ) وتحت كل عنوان أهم العناصر فيه ، بإمكانك عمل ملخص للدرس يتكون من ملاحظاتك ، إن لم تستطع الاحتفاظ بها ورقيًا فتوجد العديد من التطبيقات والأدوات كMicrosoft Word أو Google Keep أو Notion أو Evernote وغيرهم ، فهم يوفروا لك كافة المميزات التي تحتاجها من أجل تنظيم ملاحظاتك بشكل مثالي .

اقرأ أيضًا : أفضل 5 تطبيقات إدارة وتنظيم الوقت لزيادة إنتاجيتك اليومية

راجع باستمرار

قبل بداية مذاكرة أي شيء جديد حاول قضاء 30 دقيقة تراجع فيها على الدروس السابقة أو الملاحظات التي كتبتها ، بالمراجعة المستمرة فإن المواد التي ذاكرتها ستتخزن في ذاكرتك طويلة المدى ، فلقد أظهرت الأبحاث أن مراجعة المواد الجديدة في غضون 24 ساعة من مذاكرتها فستزيد من نسبة الاحتفاظ بها إلى 60% .

على الجانب الشخصي فأستخدم استراتيجية بسيطة وهي أنني قبل أن أبدأ في المراجعة أجلب ورقة وقلم وأكتب كل ما أتذكره من ملاحظات للمفهوم السابق وأحاول تلخيصها ، النقاط التي كتبتها هي المخزنة في الذاكرة طويلة المدى هي التي أتذكرها أما النقاط التي لم أتذكرها فهي التي بحاجة إلى المراجعة ودراستها مرة أخرى .

تدرب ... تدرب ... تدرب !

لا تنتظر الامتحان الرئيسي من أجل قياس مدى معرفتك بما ذاكرته ، دعنى أخبرك بشيئين ... الأول هو أن المذاكرة لا تجدي نفعًا دون التدريب على نمط الأسئلة لقياس معرفتك ، عند عقد امتحان تجريبي لنفسك فأنت تدرب عقلك على سرعة استرجاع المعلومات وتعرف ما ينقصك من نفاط أنت بحاجة للاطلاع عليها ومذاكرتها ؛ لذلك دائمًا بعد دراسة مفهوم أو عدد من المفاهيم حاول حل الكثير من الأسئلة التي تقيس مدى فهمك لما درستها ، وبعد مضي أسبوع أو شهر حاول صنع امتحان تجريبي بنفس توقيت الامتحان الرئيسي واستمتع بالأجواء وخوص التجربة .

اقرأ أيضًا : كيف تتخلص من الملل الذي يلاحقك أثناء أخذ الكورسات عبر الإنترنت ؟

اشرح ما تذاكره لغيرك

فكرة المذاكرة الجماعية في الوطن العربي منبوذة لدى الكثير ، على الرغم من أنها من أفضل الطرق للتحفيز على المذاكرة والخروج من جلسات المذاكرة بأكبر نتائج ، ربما البعض لا يحب حتى أن يشارك المعلومات التي درسها مع صديقه أو حتى زملائه ، لكن ما لم تعلمهخ صديقي أنه عند التدريس أو عرض معلومات لأي أحد فإن العقل يقوم بتنظيم المعلومات في ذهنك وربطها ببعضها البعض وستتخزن في ذاكرتك طويلة المدى ، حتى لو لم تجد أحد تشرح له أو تفسر له ما تدرسه فافعل ذلك مع نفسك على ورقة وقلم أو حتى أمام المرآة ، وضع في ذهنك أنك إن لم تستطع توضيح المعلومة ببساطة فأنت لم تفهمها بعد .

لا تكن تقليديًا

المذاكرة من الأشياء التي بعد فترة ستشعر بملل تجاهها وانعدام الرغبة ، وهذا شعور طبيعي ينشأ عندما تفعلها بنفس الطريقة كل مرة ، الإنترنت مليء بالمواقع التي يمكنك المذاكرة بها كذلك اليوتيوب به الكثير من القنوات التعليمية سواءً الأجنبية أو العربية ، كذلك ألاف الكتب بها نفس المنهج التعليمي ، حاول أن تنوع المصادر التي تذاكر منها حتى تشعر بمتعة ورغبة في المذاكرة ، أيضًا حاول ربط أهدافك من المذاكرة بالمهارات التي يفترض تعلمها عند كل درس ، على سببيل المثال لو تذاكر مفاهيم القوة والحركة ( Force & Motion ) إذن فمن أهداف الدرس مثلًا أن تكون قادرًا على تفسير قوانين نيوتين من أين جاءت وكيف تستعملها ، حاول مشاهدة تجارب لها ومذاكرتها من أكثر من مصدر حتى تكون على اطلاع كافٍ بها .

اقرأ أيضًا : مجموعة من أفضل منصات التعلم الذاتي على الإنترنت

وصلنا إلى نهاية المقال ، لكن لم نصل بعد لنهاية المواضيع المتعلق بالدراسة وتطوير الذات ، أدعوك لحفظ موقعنا ضمن مواقعك المفضلة ومتابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التوصل بكل جديد ، كذلك شاركنا بعض النصائح من أجل المذاكرة الفعالة في التعليقات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق